منتديات رمضان عيش لافي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مرحبا بك أيها الزائر الكريم ندعوك الى التسجيل في هذا المنتدى لتستفيد بي جميع موضيعه. و بالإضافة الى ذلك اذا قدمت 100 موضوع سوف تصبح مشرف على المنتدى. و شكرا
ملاحضة: سوف يتم تنشيط عضويتك بعد ساعتين من التسجيل
منتديات رمضان عيش لافي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مرحبا بك أيها الزائر الكريم ندعوك الى التسجيل في هذا المنتدى لتستفيد بي جميع موضيعه. و بالإضافة الى ذلك اذا قدمت 100 موضوع سوف تصبح مشرف على المنتدى. و شكرا
ملاحضة: سوف يتم تنشيط عضويتك بعد ساعتين من التسجيل
منتديات رمضان عيش لافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


في هذا المنتدى تجد اهم الدروس و الاختبرات في جميع المستويات و البرامج و التسلية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البيئة و الإنسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

البيئة و الإنسان Empty
مُساهمةموضوع: البيئة و الإنسان   البيئة و الإنسان I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 27, 2012 7:27 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الموضوع==>

الفصل الأول : البيئة و الإنسان


1- تمهيد

الكائنات الحية بحاجة إلى البيئة ثابتة لتطورها و استقرارها ، ونتيجة لتغير البيئة تكيفت بعض الكائنات أما الأخرى فقد انقرضت . إن الإنسان لديه القدرة على التكيف و تغير البيئة وهو كذلك بحاجة إلى بيئة ثابتة ودوره سلبي جدا في البيئة نتيجة للأضرار التي يصيب بها المحيط عن طريق الفضلات التي يرميها فيه، وهذا الضرر له وجهان أو شكلان كما يشخصهما علماء البيولوجيا :
وجه أو شكل طبيعي للحياة لا يمكن أن يغيره إلا بحدود ضيقة جدا (الاحتياجات الطبيعية أو الحياتية للإنسان) وجه أو شكل تقني للحياة يتقدم بصورة لا محدودة ،لذلك فان المحافظة على التوازن الطبيعي للحياة يتم بإخضاع الجانب التقني للحياة للجانب الطبيعي و ذلك بالاستعانة بالطرق العلمية الحديثة . إذا القواعد الأساسية للمحافظة على التوازن النوعي للبيئة أصبحت واضحة على العموم لكن التطبيق العلمي لا يزال في بداية الطريق ( بسبب اللامبالاة أو قلة الإمكانات المادية و البشرية المتخصصة خاصة بالبلدان السائرة في طريق النمو ) في سابق ( قبل الانفجار الصناعي ) كانت جل المصادر البيئية (الماء ، الهواء ،التربة ) نقية و قادرة على التنقية الذاتية ثم مع التطور التكنولوجي بدأت هذه المصادر تفقد من إمكانياتها على التنقية الذاتية ،على سبيل المثال :

في عام 1966 كان سكان الأرض حوالي 03 مليار نسمة
في سنة 1978 بلغ سكان الأرض حوالي 05 مليار نسمة
في سنة 2000 بلغ سكان الأرض حوالي 06 مليار نسمة
في سنة 2025 يبلغ سكان الأرض حوالي 08.5 مليا نسمة
بحلول سنة 2050 سيكون سكان الأرض حوالي 10 مليار نسمة

في هذه الزيادات تمثل نسبة 95 % نسبة الدول الأقل تقدما (نموا) أي الدول التي ليست لديها الإمكانات المالية و المادية لحماية بيئتها . بالإضافة إلى ذلك ازداد تمركز السكان بالمدن كما هو مبين أدناه :

في سنة 1950 نسبة تمركز السكان بالمدن كانت في حدود 30% .
في سنة 1985 نسبة تمركز السكان بالمدن كانت في حوالي 45%.
في سنة 2000 يتوقع العلماء نسبة تصل إلى 60%.

سيؤدي كل ذلك بدون أدنى شك إلى حدوث مشاكل بيئية خطير إن لم نقل كوارث بيئية بسبب نشاط الإنسان . ففي مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية يحجب التلوث الهوائي 40% من أشعة الشمس بسبب التطور الصناعي المذهل ،و يعرف البشر اكثر من 400000 نوع من المركبات الكيماوية صنع منها إلى حد الآن أكثر من 70000 نوع ،و سنويا تطرح الصناعات 6000 نوع جديد من المواد المسببة للتلوث . أي ما يعادل 2100 مليون طن من النفايات الصلبة و 238 مليون طن من النفايات الخطرة . من الملوثات البيئية نجد قطاع الصناعات البلاستيكية التي بدأت مع الحرب العالمية فقد كانت تنتج :


في سنة 1966 حوالي 16 مليون طن أي ما يمثل نسبة 04.50 كغ للفرد الواحد بالنسبة لمجموع سكان الأرض .
في سنة 1990 حوالي 420 مليون طن أي ما يمثل نسبة 75 كغ للفرد الواحد بالنسبة لمجموع سكان الأرض .
بالنسبة للتقديرات لسنة 2000 ستكون حوالي 17000 مليون طن أي ما يمثل نسبة 243 كغ للفرد الواحد بالنسبة لمجموع سكان الارض .

من الملوثات الأخرى نجد الزراعة فان نسبة تلوث كبرى أصابت التربة بالمزارع الكبيرة الممكنة و ذلك بسبب استخدام الأسمدة و المبيدات . القطاع الأخر المساهم مساهمة كبيرة في تلوث الجو هو قطاع النقل و الخدمات ، فقد اتسع استهلاك الطاقة إلى حدوث كوارث بيئية لان غرق حاملة نفط بالمياه العالمية يؤدي إلى كارثة كبيرة بالوسط المائي فإذا افترضنا على سبيل المثال غرق حاملة ذات حمولة 100000 م3 و بغشاء قدره 0.10 سم تكون 10000 كلم2 حيث تمنع دخول الأكسجين إلى الماء مما ينجم عنه ارتباك في التوازن البيئي .
ومن مشاكل البيئية الكبرى التي يعاني منها العالم الاستنزاف الكبير للموارد الطبيعية ( الغابات ) لعدة أغراض ، فسنويا تقطع من الغابات مساحة 100000 كلم 2 خاصة بالبرازيل ( الرئة الممدة للعالم بالأكسجين ) مما انجر عنه قلة التنوع الإحيائي.


2- قضية تغير المناخ

في سنة 1957اكتشف أحد المعامل الأمريكية أن تركيز ثاني أكسيد الكربون زاد و اصبح في حدود 25%رغم أن وجوده بالجو هو 1/3000 إضافة إلى الميتان و كلور فلوردات الكرِِبون Cifc5 مخاطر وجود هذه الغازات و بنسب معينة يتمثل في :

تهديد الأنظمة البيئية الطبيعية
تهديد النتاج الزراعي
تغيير أنماط و أساليب استبطان الناس
ارتفاع منسوب مياه البحر من جراء ذوبان الثلوج من (0.20-1.5 ) م

إن التلوث البيئي اصبح اكثر شمولية فهو لا يمس بلدا واحدا بعينه إنما قضية البيئة غدت قضية عالمية بحيث نجد بان الرأي العام العالمي منشغلا بالتغيرات المناخية المرتقبة نتيجة

لتغير تركيز بعض الغازات بالغلاف الجوي
النقص في سمك طبقة الأزون في طبقات الجو العليا ،(ففي شرق روسيا انخفض سمك الأزون بنسبة تصل إلى 35%من السمك العادي أما فوق مناطق ليننغراد جمهوريات استو نيا و ليتوانيا و ليتوانيا و غرب أوكرانيا و بيلوروسيا فان سمك الأوزون أصغر من السمك العادي لهذه الطبقة بنسبة تتراوح ما بين 20 و 30 بالمائة و ذلك حسب خبراء المعهد الفيدرالي لأحوال الطقس في روسيا سنة 1997 )
التلوث الإشعاعي (مفاعل تشرين وبيل بالاتحاد السوفيتي سابقا)
التجارب النووية
تلوث البحار و المحيطات و الأنهار المشركة لأكثر من بلد
المخاطر التي يتعرض لها القطب الجنوبي
الأمطار الحمضية
تقلص المساحات الزراعية نتيجة للتصحر و انجراف التربة (يضيف الخبراء بأن زوال الغطاء عن مساحة تقدر بنحو 5 مليون كلم 2 منذ مطلع هذا القرن ساهم بشكل فعال في ما يحل الآن من فوضى عارمة في الطبيعة و تقلبات الطقس )
الجفاف
الحرائق (كما حدث بماليزيا ،سنغافورة و إندونيسيا سنة 1998)
ظاهرة النينيو و البيت الزجاجي


3- البلدان الأكثر تلويثا للبيئة

إن السؤال المحرج و الأكثر طرحا هو :من المتسبب في تلوث البيئة أو من هو الأكثر تلويثا ؟

الجواب عن هذا السؤال جد سهل ،ان أكبر ملوث للبيئة هي الدول الصناعية فعلى سبيل المثال نجد أن النسبة استهلاك الماء للفرد الأمريكي مقارنة مع الفرد الغاني هي 01/07 ، وحسب اللجنة العالمية للبيئة W.c.e.d فان 15%من أغنى سكان العالم يستهلكون نسبة 30%من الأسمدة و 50%من الطاقة و قد أعلن الصندوق العالمي للطبيعة في دراسة نشرت له في بون و جنيف يوم الجمعة 07 مارس 1997 بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي الشريك الأسوأ في مكافحة تغير المناخ و أحصت الدراسة تصرفات 20 دولة صناعية ولاحظت بأن هذه الأخيرة توجد في طليعة الدول المسؤولة إن التغيرات المناخية و خصوصا انبعاث الغاز الذي يسبب ارتفاع درجات الحرارة (تتوقع الدراسات الحديثة (دراسة علمية أمريكية يابانية مشتركة 1998)بان ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض تقدر ب 2.4 درجة مئوية سنويا في حالة زيادة كثافة أول أكسيد الكربون في الهواء بثلاثة أضعاف عن ما هو عليه الآن )

إلى جانب أ.م.أ هناك كل من أستراليا ، كندا و النرويج ( تبعث ثاني أكسيد الكربون في الجو بمعدل أكثر من 16طن لكل شخص ) أما الدول الأقل تلويثا للجو فهي الدانمارك ،ألمانيا هولندا ،سويسرا و بريطانيا ، كما أن هناك 25%من الأمراض سببها تدهور البيئة فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية 1998 بأن تردي المحيط السبب المباشر في عودة أمراض قضي عليها سابقا و الممكن تفاديها كالإسهال ،أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بعدم نقاوة الماء و تلوث الهواء حيث يموت سنويا ما يقارب ال25 مليون شخص بسبب تلوث المياه (خصوصا بالبلدان المتخلفة ) .

4- وضع البيئة في الجزائر

الوضع البيئي في الجزائر يمتاز بالتدهور و اللامبالاة فهناك زحف كبير للرمال من الجنوب باتجاه الشمال و الغلاف أو الغطاء النباتي ضعيف و في طريق الزوال نتيجة لعامل الجفاف و زحف الأسمنت أو التعمير و البناء و السياسة اللآتشجير التي كانت في زمن سابق من أولويات و أبجديات العمل التطوعي (حتى نهاية السبعينات ) ، من ميزات الوضع الايكولوجي كذلك الموارد المائية الآيلة للاندثار و الوسط البحري و الشواطئ المتدهورة و التلوث الصناعي المقلق (مصانع الأسمنت بمفتاح ،مصنع البرايت بتسمسيلت و مركب اسمدال بعنابة ... الخ ) نفايات سامة و مكنسة في الهواء الطلق دون مراعاة الأساليب العلمية للتخزين و في مقابل كل هذا هناك ضغط ديمغرافي شديد و مشاكل حضرية تؤثر سلبا على الأوضاع صحية مؤلمة (حالات التيفويد في جل مدن الجزائر أم البواقي 1997 عين طاية 1997 خنشلة 1998 بسكرة 1998 ،بسبب اختلاط مياه المجاري بالمياه الصالحة للشرب ) حالات للتسمم الغذائي جويلية 1998 (قضية الكثير التي ذهب ضحيتها أزيد عن عشرون شخصا في كل من سطيف، قسنطينة ، بجاية ،باتنة ...الخ )

5- علاقة التنمية بالبيئة و بداية الاهتمام بالبيئة

ترتبط البيئة بالفقر في علاقة جدلية تجعل كل منهما يؤثر على الآخر ، فالتدهور الايكولوجي في مجتمع ما هو سبب مباشر لتنامي الفقر و انتشاره ، كما أن المناطق المدمرة ايكولوجيا في العالم توجد في المناطق الفقيرة، و بالرغم من الجهود التي سعت الحكومات العالم الثالث لتحقيقها في إطار التنمية ،مازالت لحد الآن محدودة النتائج خصوصا في المجال الايكولوجي .
البداية الأولى للاهتمام بالبيئة :لقد اجتمع في خريف 1921 بسويسرا بعض الرواد و هم اقتصاديون من الشمال و الجنوب تمخضت عن دراساتهم فكرة ألا يكو تنمية أ تنمية الايكولوجية مما أدى إلى اقتران فكرتي التنمية و البيئة ،و لم يهتم بموضوع التنمية و البيئة إلا في حدود شهر ديسمبر من سنة 1988 حيث تم استدعاء

مؤتمر عالمي بـريو ديجانيرو سنة 1992 يعني بدراسة :

1- حماية الغلاف الجوي للكرة الأرضية
2- التصدي للتغيرات الجوية (المناخية ) و الحيلولة دون تقلص طبقة الأزون و مكافحة التلوث الجوي العابر للحدود الدولية .
3- الاحتفاظ بالتنوع البيولوجي
4- التسيير العقلاني و الايكولوجي للنفايات الخطيرة و المواد الكيماوية السامة مع الوقاية من نقلها اللاشرعي و تحويلها من دولة إلى أخرى
5- حماية الأراضي عن طريق المحافظة على الغابات و محاربة التصحر و الجفاف
6- استئصال الفقر اعتمادا على برامج إنمائية شاملة في الأرياف و المدن .

يذكر بأنه إلى غاية سنة 1972 لم تكن بالدول المتقدمة كهيئات سياسية أو إدارية مكلفة بالبيئة سوى ست دول و كانت الأفكار الايكولوجية من اهتمامات المجتمعات المتطورة فقط . (...) وفي الواقع فان دول العالم الثالث كانت لها اهتمامات أخرى بل بالأحرى أولويات أخرى .
وقد تمخض عن مؤتمر ريو عدد من الوثائق البالغة الأهمية أهمها :

1- نصوص تقضي بإنشاء لجنة عالمية للتنمية المستديمة
2- اتفاقيتان حول الأزون و قعتهما 150 دولة
3- نصان حول الغابات و التصحر (2.4 مليار هكتار من الأراضي الزراعية التي تتوفر عليها قارتي إفريقيا و آسيا وهذه الظاهرة تنتشر بسرعة 70 ألف كلم في السنة عبر العالم متسببة في خسارة مالية قدرها 42 مليار دولار سنويا )
4- الأجندة أو مخطط العمل 21 الذي ينص على أن :

"كل الدول في العالم ملزمة بالتعاون فيما بينها للقضاء على الفقر علما بان هذا الإنجاز يعتبر شرطا أساسيا و ضروريا لكل تنمية مستديمة تهدف إلى تقليص الفوارق في مستوى المعيشة لتلبية تطلعات كل شعوب العالم"

5- أما في البند الثالث من مخطط العمل 21 فيحدد الأهداف و الأعمال التي يجب القيام بها لاستئصال الفقر و يعتبر هذا الإنجاز من أهم رهانات القرن الواحد و العشرين بالنسبة للبشرية جمعاء.


6- اتفاقيات الحد من تلوث المحيطات و البحار

نظرا لاهتمام العالم أجمع بمشكلة التلوث في المحيطات و البحار و السيطرة عليها ، فقد تم عقد الكثير من اتفاقيات بين الدول المتخلفة لمكافحة مصادر التلوث للبحار و المحيطات ومن هذه الاتفاقيات :
1- اتفاقية الحد من إلقاء بعض المواد السامة و النفايات المشعة في البحر التي وقعت في لندن 1972 . وقد وضعت هذه الاتفاقية ((قائمة سوداء )) للمواد التي لا يمكن التخلص منها بإلقائها في البحر و ((قائمة رمادية )) للمواد التي يمكن التخلص منها في مياه البحر . وذلك بعد اتخاذ بعض الاحتياطات الواجبة .
2- اتفاقية باريس بين دول الأطلنطي عام 1974 و التي تطلب من الدول الموقعة عليها السيطرة على مصادر التلوث من الأرض و الحرص على عدم تسربها إلى مياه المحيط .
3- خطة العمل لدول البحر الأبيض المتوسط التي وقعت سنة 1976 في برشلونة بين (تركيا ،اليونان ،سورية ،ليبيا ،مصر ،الجزائر ،المغرب ).
4- اتفاقية الكويت بين دول الخليج سنة 1978

7- التربية البيئية و ضرورتها

برزت أهمية التربية البيئية بشكل أساسي في مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية في مدينة استوكهولم سنة 1972 وذلك بغية مجابهة المشكلات التي تثيرها البيئة أمام المجتمع المعاصر ،و التي تهف إلى غرس الوعي البيئي ،و الحفاظ على مكونات البيئة الأساسية.
ما معنى التربية البيئية .
هناك عدة آراء مختلفة و متعددة حول تعريف التربية البيئية و مدلولها ،تختلف بتعدد مدلولات معنى التربية البيئية و أهدافها من جهة ،و مدلولات معنى البيئة من جهة أخرى ، إن التربية البيئية تعني إعداد الفرد للتفاعل الناجح مع بيئته الطبيعية ، و يتطلب هذا الأعداد العمل على تنمية جوانب معينة في حياته منها : توضيح المفاهيم التي تربط ما بين الإنسان و ثقافته من جهة ،و بين المحيط البيوفيزيائي من جهة أخرى ،كما يتطلب هذا الإعداد أيضا تنمية المهارات التي تكمن الفرد من المساهمة في حل ما قد تتعرض له بيئته من مشاكل و ما قد يهددها من أخطار . من هنا يمكننا ان نفهم التربية البيئية على أنها عملية تهدف إلى توعية الإنسان ببيئته ، و إلى تفاعل عناصرها البيولوجية و الجماعية و الثقافية ، إضافة إلى تزويده بالمعارف و القيم و الكفاءات التي تيسر له سبل التعامل مع المشكلات البيئية الحالية و المستقبلية .من بين المفاهيم الأساسية المتعلقة بالمحافظة على البيئة و التي تساهم التربية البيئية في ترسيخها نجد :
مفهوم اعتماد الكائنات الحية بوجه عام على بعضها البعض ،واعتمادها بوجه عام على البيئة .
مفهوم توزن المنظومة البيئية وما يقتضيه هذا التوازن من ضرورة الحفاظ على الحياة البرية و الحيوانية و الغابات و الكائنات البحرية .
مفهوم الأضرار الصحية الناجمة عن تلوث الهواء و الماء و اليابسة .
مفهوم إدراك الإنسان بأنه الوحيد القادر على تغيير البيئة ، سواء في الاتجاه الإيجابي أو السلبي ،و أن ما أصاب البيئة من خلل ، إنما هو نتيجة لسلوك إنساني خاطئ ، وأن إصلاح هذا الخلل لا يمكن أن يتم إلا باتباع سلوك إنساني مغاير .

في الحقيقة إن مفهوم حماية البيئة يظل نسبيا في أمثلته و موضوعاته ، ومختلفا باختلاف البيئات و المجتمعات ، فهو إذا كان في بيئات معينة يتعلق بحماية الأجواء من الإشعاعات و الغازات ، فانه في بيئات أخرى يعني المحافظة على نظافة الشارع و المدرسة و المؤسسات الحكومية ، و عدم قطع الأشجار و الأزهار ، و التخلص السليم من الفضلات ، و التقيد بأنظمة المرور ... و غيرها من أمور قد تبدو لأول وهلة سهلة التطبيق إلا أن الواقع العلمي يثبت أنها صعبة ، وتحقيقها يحتاج إلى تربية بيئية سليمة ، تبدأ من المدرسة التي تأخذ على عاتقها مسؤولية إعداد النشء ، وتزويده بالمعارف و المفاهيم السليمة حول بيئته ، وحثه على اتباع سلوك بيئي سليم .


الإنســـان هو صانــع بيئتـــه
ماهية التلوث



التلوث أو التلوث البيئي هو أخطر كارثة يواجهها الإنسان، فالتلوث يعنى تدهور بيئته نتيجة لحدوث خلل فى توافق العناصر المكونة لها بحيث تفقد قدرتها على آداء دورها الطبيعي ..

وخاصة فى التخلص الذاتي من الملوثات بالعمليات الطبيعية وذلك فى بيئة الهواء والماء واليابس.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات] ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])

- تعريف التلوث.
- تعريف البيئة.
- مستويات التلوث.
- أنواع التلوث.
- أضرار التلوث.
- علاج التلوث.

* تعريف التلوث:
- ما هو التلوث البيئى ؟ بالتأكيد يسأل كل إنسان نفسه عن ماهية التلوث أو تعريفه.

* ماهية البيئة؟

فالتعريف البسيط الذي يرقي إلي ذهن أي فرد منا: "كون الشيء غير نظيفاً" والذي ينجم عنه بعد ذلك أضرار ومشاكل صحية للإنسان بل وللكائنات الحية، والعالم بأكمله ولكن إذا نظرنا لمفهوم التلوث بشكل أكثر علمية ودقة:
"هو إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدي إلي ظهور بعض الموارد التي لا تتلائم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي ويؤدي إلي اختلاله".

والإنسان هو الذي يتحكم بشكل أساسي في جعل هذه الملوثات إما مورداًً نافعاًً أو تحويلها إلي موارد ضارة ولنضرب مثلاً لذلك:
نجد أن الفضلات البيولوجية للحيوانات تشكل مورداًً نافعاًً إذا تم استخدامها مخصبات للتربة الزراعية، إما إذا تم التخلص منها في مصارف المياه ستؤدي إلي انتشار الأمراض والأوبئة.
حيث تشارك نواتج النشاط الاقتصادي للإنسان برصيد ضخم فى عمليات التلوث البيئي التي لا تظل حبيسة فى إطار المكان حلياً أو عالمياً، لأن الملوثات تتحرك عبر طبقات الغلاف الجوى دون اعتبار لحدود جغرافية أو سياسية على مستوى الكرة الأرضية.
كما أن التصنيع من ناحية أخرى يلعب دوراً لا يقل عن دور نواتج النشاط الاقتصادي فى تحويل البيئة الصحية إلى بيئة ضارة وظهور سلسة من الآثار الاجتماعية والاقتصادية والتغيرات فى كافة نواحي البيئة من هواء وتربة وأنها وبحيرات سواء القريبة أو البعيدة عن مصادر التلوث
من السبب وراء تلوث البيئة؟!
الإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في إحداث عملية التلوث في البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواعها المختلفة وسوف نمثلها علي النحو التالي:
الإنسان = التوسع الصناعي - التقدم التكنولوجي - سوء استخدام الموارد - الانفجار السكاني.
- فالإنسان هو الذي يخترع.
- هو الذي يصنع.
- هو الذي يستخدم.
- وهو المكون الأساسي للسكان.

* مستويات التلوث:
أ- التلوث غير الخطر:
هو المنتشر فوق سطح الكرة الأرضية ولا يخلو أي مكان فيها منه كلية، ويمكن أن نطلق عليه التلوث المقبول الذي يستطيع أن يتعايش معه الشخص بدون أن يتعرض للضرر أو المخاطر كما أنه لا يخل بالتوازن البيئي وفى الحركة التوافقية بين عناصر هذا التوازن.

ب- التلوث الخطر:
وهو التلوث الذي يظهر له آثار سلبية تؤثر على الإنسان وعلى البيئة التي يعيش فيها ويمكن أن نطلق عليه "التلوث الحرج"، وخاصة فيما يرتبط بالنشاط الصناعي بكافة أشكاله. وخطورته تكمن فى ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية السريعة التي تحمى الإنسان من وجود خطر حقيقي يهدد حياته ولا يصح تجاهله، فالإنسان هنا من غير المسموح له التعايش مع هذا التلوث مثل النوع السابق من التلوث غير الخطر.

ج- التلوث المدمر:
هو التلوث الذي يحدث فيه انهيار للبيئة وللإنسان معاً ويقضى على كافة أشكال التوازن البيئي، أي أنه يدمر بدون إعطاء أي فرصة للإنسان -حتى مجرد التفكير فى تقديم حلول- للتدخل، ونجده أيضاً متصل بالتطور التكنولوجي الذي يظن الإنسان أنه يبدع فيه يوماً بعد يوم من النشاطات الإشعاعية والنووية، وخير مثال حادثة المفاعل النووي "تشرنوبل". ويحتاج الإصلاح مع هذا النمط التلوثي سنوات طويلة للإصلاح ونفقات باهظة التكاليف، ولا يقف الأمر عند هذا الحد وإنما تتأثر أجيال من البشر على المدى الطويل منه.

* أنواع التلوث:
- تلوث الهواء: نقصد بتلوث الهواء وجود المواد الضارة به مما يلحق الضرر بصحة الإنسان فى المقام الأول ومن ثَّم البيئة التي يعيش فيها ويمكننا تصنيف ملوثات الهواء إلى قسمين ... المزيد

- التلوث بالنفايات: من أنواع التلوث البيئى التلوث بالنفايات والتى تشتمل على: القمامة - النفايا الإشعاعية ... المزيد

- التلوث البصرى: هو تشويه لأي منظر تقع عليه عين الإنسان يحس عند النظر إليه بعدم ارتياح نفسي، ويمكننا وصفه أيضاًً بأنه نوعاًً من أنواع انعدام التذوق الفني، أو اختفاء الصورة الجمالية لكل شئ يحيط بنا من أبنية ... إلي طرقات ... أو أرصفة ... المزيد

- تلوث الماء: يشتمل تلوث المياه على أولاً تلوث المياه العذبة، ثانياً تلوث البيئة البحرية ... المزيد

- التلوث السمعى: يرتبط التلوث السمعى أو الضوضاء ارتباطاً وثيقاًً بالحضر وأكثر الأماكن تقدماًً وخاصة الأماكن الصناعية للتوسع في استخدام الآلات ووسائل التكنولوجيا الحديثة ... المزيد

- تلوث التربة (اليابس): إن التربة التي تعتبر مصدراً للخير والثمار، من أكثر العناصر التي يسئ الإنسان استخدامها فى هذه البيئة. فهو قاسٍ عليها لا يدرك مدى أهميتها فهي مصدر الغذاء الأساسي له ولعائلته، وينتج عن عدم الوعي والإدراك لهذه الحقيقة إهماله لها ... المزيد

- التلوث الغذائي: تلوث الأطعمة يزداد يوم بعد يوم بصورة مفزعة حتى وفى البلدان المتقدمة التى بها أعلى مستويات الرعاية والعناية وقد يكون ذلك ناتجاً عن إحدى الأسباب الآتية .. المزيد

* أضرار التلوث:
1- ظهور المشاكل البيئية المختلفة ومن ضمنها الانفجار السكانى.
2- المطر الحمضي .. المزيد عن ظاهرة المطر الحمضى
3- اختلال التنوع البيولوجى (التنوع البيولوجى بموقع فيدو) وانقراض بعض مظاهر الحياة النباتية والحيوانية.
4- تآكل طبقة الأوزون .. المزيد
5- ظاهرة الاحتباس الحراري.
6- ظاهرة التصحر (التصحر على موقع فيدو) وفقر التربة الزراعية.
7- تعرض المجال الجوى للمطارات للتلوث الجوى، مما يؤدى على خفض مجال الرؤية الأفقية والرأسية كلما زاد محتوى الرياح من الأتربة والجسيمات العالقة والغازات الضارة.
8- الانقلابات الحرارية وعدم استقرار المناخ، وخاصة أثناء فصل الشتاء أو أثناء ساعات الليل يزيد تركيز العناصر الثقيلة فى الهواء من الكروم والكادميوم والرصاص والشكرل.
9- إلحاق الضرر بالآثار، فالتركيزات العالية من أكاسيد الرصاص والكبريت تعمل على تآكل ألوان الآثار على مدار آلاف السنين وذلك لقدرة تلك الأكاسيد على التفاعل مع مكونات تلك الألوان. ومن ناحية أخرى فقد تختلط تحت تأثير الظروف المناخية بقطرات الندى فتتحول إلى الحمضية مما يساعد على تآكل كربونات الكالسيوم المكونة لتمثال "أبو الهول" بمصر.
10- حدوث الحرائق، عن طريق الاشتعال الذاتي التي تحدث بمسطحات مياه الصرف وخاصة فى أيام الصيف شديدة الحرارة نتيجة للتفاعلات والتخمرات اللاهوائية والغازات المختزلة مثل كبريتيد الإيدروجين المعروف برائحته الكريهة والميثان وغيرها من الغازات السامة القابلة للاشتعال نتيجة للحركة الصناعية المساهمة بالقدر الأكبر فى عمليات التلوث.
11- نسب متزايدة من الأكاسيد الضارة والمعادن الثقيلة العالقة بالهواء كما هى مقدمة على صفحات موقع فيدو وخاصة الرصاص، الذي يساهم بها قطاع صهر المعادن وتوليد الكهرباء ومصانع البلاستيك والكاوتشوك والكيماويات.
12- عدم سهولة تنقية مياه الصرف الصحي، والتخلص النهائي من المخلفات السائلة للمصانع.
13- بقاء الملوثات الصناعية بالتربة الزراعية لفترة طويلة من الزمن، وصعوبة الحصول على غذاء صحي للإنسان. لأن التربة الزراعية تحتوى على حبيبات من الطين والتي تكون من خواصها التماسك وثقل القوام مما يجعل نفاذ المياه من خلاله ضعيفاً وبالتالي احتمال بقاء الملوثات الصناعية فى الأراضي لفترة طويلة من الزمن.
14- تقلص مساحات الأراضي المنزرعة لمقابلة الغزو الصناعي، وبالتالي تغير معالم التوزيع المنشآت السكانية والصناعية وعدم وجود تناسب بين ما تشغله المناطق من مساحات وما يقطنها من سكان.
15- تزايد نسبة الرطوبة الجوية بالهواء لكثرة المسطحات المائية لصرف مخلفات الصناعة مما يشكل خطورة على شبكات الكهرباء وأسلاكها وتهديد المارة من البشر.
16- زيادة التدفق الحراري الآتي من المناطق الصناعية (تحكم تغيرات درجة الحرارة فى السلوك البشرى بموقع فيدو) والمحمل بالملوثات المختلفة من العوالق والأتربة والدخان.

* علاج التلوث:
1- الوعي الذاتي لدى الشخص بأن التلوث ما هي إلا كارثة تحتاج إلى جهد إيجابي منه لأنها تُنذر بفنائه.
2 - وقف تراخيص مزاولة النشاط الصناعي الذي يدمر البيئة.
3- تهجير الصناعات الملوثة للبيئة بعيداً عن أماكن تمركز البشر بخطة زمنية محددة، لوقف تبوير الأراضي الزراعية ولعدم الإضرار بصحة الإنسان.
4- تطوير أساليب مكافحة تلوث الهواء، فالحل لا يكمن فى مزيد من الارتفاع فى أطوال المداخن لأنه لا يمنع التلوث بل يرحله إلى أماكن أبعد.
5- تطوير وسائل التخلص من القمامة والنفايات، وخاصة لتلك العمليات التي تتضمن على الحرق فى الهواء الطلق التي تزيد من التلوث.
6- القيام بعمليات التشجير على نطاق واسع للتخلص من ملوثات الهواء وامتصاصها.
7- الكشف الدوري للسيارات، لأن عوادمها من إحدى العوامل الرئيسة المسببة للتلوث.
8- اللجوء إلى الغاز الطبيعي كإحدى مصادر الطاقة البديلة عن مصادر الطاقة الحرارية والذي لا يخرج معه كميات كبيرة من الرصاص والكبريت.
9- معالجة التلوث النفطي، بإضافة بعض المذيبات الكيميائية التي تعمل على ترسيب النفط فى قاع المحيطات أو البحار فى حالة تسربه. بالإضافة على وضع القواعد الصارمة بعدم إلقاء السفن لأية مخلفات نفطية أو كيميائية فى مياه البحار.
10- إقامة المحميات البحرية، والمحمية مشتقة من كلمة الحماية الطبيعية التي تفرض حظراً على بعض البقاع التي تشتمل على كائنات بحرية نادرة، تلك المهددة بالانقراض، أو مجموعات من الأنواع التى ينحصر تواجدها فى بيئات معينة.
11- اللجوء إلى استخدام المبيدات العضوية (المبيدات العضوية هى المبيدات التى لا يحتوى تركيبها على المواد الكيميائية، وإنما مكوناتها (قائمة البيئة) طبيعية بالدرجة الأولى مثل الثوم والبصل .. وغيرها من المواد الطبيعية الأخرى) والابتعاد عن المبيدات (المبيدات الحشرية بموقع فيدو) الكيميائية بانواعها المختلفة من مبيدات الأعشاب والحشرات والفطريات.

فالتلوث عدوان عالمي، أجل فقد اكتسب صفة العالمية حيث أن الملوثات تنتقل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، فهو لا يعرف حدوداً إقليمية له. فهناك العديد من الدول التي لا تمارس نشاط صناعي أو تعديني لكنها تعانى من التلوث بالمثل. فالرياح والسحب والتيارات المائية تساهم فى نقل الملوثات من بلد آخر، ومثال على ذلك: التلوث الناتج من احتراق آبار الكويت البترولي، حيث اتفق العلماء على أن آثار سحب الدخان الأسود لا تقتصر على دولة الكويت بل أنها عبرت البحر الأسود وأخذت تهدد رومانيا وبلغاريا


انتهى....



اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

الردود المشجعة لو بكلمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البيئة و الإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رمضان عيش لافي :: منتدى التعليم الثانوي و التقني :: مادة علوم الطبيعة و الحياة :: الشعب الأدبية-
انتقل الى: